-A +A
? بديعة حسن (تبوك)
رأى استشاري النساء والتوليد والمتخصص في علاج السلس البولي وجراحات التجميل النسائية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بجدة الدكتور وائل أحمد عواد، أن الألياف أورام حميدة وغير سرطانية، وأكثرها لا يحتاج لعلاج حيث إنها لا تسبب أي أعراض، أيضا علاجها ليس محصورا على الاستئصال ويشمل خيارات أخرى جراحية وغير جراحية، وبشكل عام فإن طريقة العلاج تعتمد على الأعراض وكذلك على رغبة المريضة، ولذلك فإنه ليس هناك أي داع لقلق السيدات من الألياف.
وأشار إلى أن السيدة عندما تعلم أن لديها أوراما ليفية في الرحم قد تعتقد أنها مصابة بمرض خطير وتشعر بالخوف والقلق، ولكن هذا الشعور لا مبرر له، فالألياف عبارة عن أورام حميدة تنمو في جدار الرحم لأسباب غير معروفة وهي منتشرة جدا حيث توجد في واحدة من كل ثلاثة نساء بين عمر 20-45، وفي معظم الحالات لا تسبب هذه الألياف أي أعراض أو مشاكل صحية وبالتالي لا تحتاج إلى تدخل علاجي.

وبين أنه في بعض الحالات تؤدي فيها الألياف لبعض المشاكل كالنزيف الشديد أثناء الدورة الشهرية وزيادة عدد أيامها مما قد يسبب فقر الدم أو آلاما في البطن أو الظهر أو انتفاخا في البطن، وأيضا قد تؤدي الألياف إلى صعوبة في الحمل وتكرر الإجهاض.
وعن العلاج قال «الخيارات العلاجية لألياف الرحم تشمل متابعة المريضة إذا لم تكن هناك أعراض ومراقبة حجم الألياف بالأشعة التليفزيونية (السونار) أو التحكم بالأعراض إن وجدت عن طريق استخدام العلاجات الدوائية والهرمونات، وفي حالة إذا كانت السيدة قد أكملت عائلتها فيمكن استئصال الرحم وهذا يحل المشكلة جذريا، ويمكن أيضا استئصال الألياف مع الإبقاء على الرحم وهذا خيار متوفر للغالبية العظمى من السيدات وخصوصا لمن ترغب في الإنجاب، ولكن قد تنمو ألياف جديدة في جدار الرحم بعد هذه العملية، ويتم الاستئصال عن طريق فتح البطن في معظم الأحيان ولكن يمكن استئصال الألياف بمنظار الرحم أو منظار البطن».
وخلص إلى القول إنه يمكن أيضا تصغير حجم الألياف والتحكم بأعراضها إلى حد كبير بدون تخدير أو جراحة وذلك بإغلاق الشريان الذي يغذيها ويتم ذلك عن طريق فتحة صغيرة في أعلى الفخذ لقسطرة الشريان وإغلاقه.